<p>إذا كنت قد سمعت عن "الآيلتس" و"التوفل"، فربما تتساءل: "هل هما نوعان من الحيوانات المنقرضة؟" أو "ربما هما نوعان من الأكلات السريعة؟". لكن للأسف، لا علاقة لهما بالعالم الحيواني ولا بعالم الطعام. الآيلتس (IELTS) والتوفل (TOEFL) هما اختبارات لغة إنجليزية شهيرة تُستخدم لتقييم مهاراتك اللغوية، ولكن في الحقيقة، إذا كنت تفكر في تقديم أحدهما، قد ترغب في معرفة الفرق بينهما، وأيهما أسهل، وكيفية الاستعداد لهما.</p><h2> </h2><h2>ما هو الآيلتس؟</h2><p> </p><p>الآيلتس (<a href="https://www.unihouse.com.jo/blogs/973">IELTS</a>) هو اختصار لجملة "International English Language Testing System"، والتي تعني "نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي". هذا الاختبار مصمم لتقييم مهاراتك في الاستماع، القراءة، الكتابة، والتحدث باللغة الإنجليزية. الآيلتس يأتي في نسختين: الأكاديمية والعامة. الأكاديمية موجهة للأشخاص الذين يرغبون في الدراسة في الجامعات الناطقة بالإنجليزية، بينما العامة تهدف إلى تقييم أولئك الذين يسعون إلى الهجرة أو العمل في دول ناطقة بالإنجليزية.</p><h2> </h2><h2>ما هو التوفل؟</h2><p> </p><p>التوفل (TOEFL) هو اختصار لجملة "Test of English as a Foreign Language"، وهو أيضًا اختبار لتقييم قدراتك اللغوية. لكنه يختلف قليلاً في هيكله عن الآيلتس. التوفل يعتمد بشكل كبير على الأسلوب الأكاديمي وهو عادة ما يكون الاختبار المفضل لدى الجامعات الأمريكية. يُجرى التوفل بشكل إلكتروني على الكمبيوتر، وهو يتضمن أقسامًا مشابهة للآيلتس: القراءة، الاستماع، التحدث، والكتابة.</p><h2> </h2><h2>من أسهل: التوفل أم الآيلتس؟</h2><p> </p><p>الآن، دعونا نتناول هذا السؤال المصيري: أيهما أسهل؟ الحقيقة أن الإجابة تعتمد على قدراتك الشخصية وطريقة تعلمك. إذا كنت تفضل التحدث والتفاعل الشخصي، قد تجد الآيلتس أسهل لأن قسم المحادثة يتم وجهًا لوجه مع مُختبر. أما إذا كنت تفضل الاعتماد على التكنولوجيا وتتقن التعامل مع الكمبيوتر، فقد يكون التوفل مناسبًا لك.</p><p> </p><p>أيضًا، يُعتبر الآيلتس أكثر تنوعًا من حيث اللهجات، حيث يحتوي على مقاطع صوتية بلهجات بريطانية وأسترالية ونيوزيلندية، بينما يركز التوفل بشكل كبير على اللهجة الأمريكية. لذا إذا كنت تشاهد الأفلام الأمريكية بلا ترجمة وتفهم كل شيء، فقد يكون التوفل أكثر سهولة لك.</p><h2> </h2><h2>ما هي دورة الآيلتس؟</h2><p> </p><p>هل شعرت يومًا بأنك قد تكون في اختبار نهائي لحياتك؟ هذا هو شعور البعض عندما يفكرون في الآيلتس! لذلك، تأتي دورات الآيلتس كطوق نجاة. دورة الآيلتس تهدف إلى إعدادك بشكل مكثف لهذا الاختبار من خلال تدريبك على الأقسام المختلفة وتحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية. يُنصح <a href="https://www.unihouse.com.jo/prepare">بالالتحاق بدورة الآيلتس</a> قبل الاختبار بفترة كافية لتتمكن من التعود على طبيعة الأسئلة وتوقيت الاختبار.</p><p> </p><p>سواء اخترت الآيلتس أو التوفل، تذكر أن الأمر يتطلب الاستعداد الجيد والتمرن المستمر. وكما يقول المثل: "التكرار يعلم الشطار"، ومع القليل من الجدية والمرونة، ستتمكن من اجتياز أي من الاختبارين بسهولة.</p><h2> </h2><h2>العلامات في اختبارات الآيلتس والتوفل: ماذا تعني وكيف تحصل على العلامة المثالية؟</h2><p> </p><p>إذا كنت قد قررت الخوض في معركة الآيلتس أو التوفل، فبالتأكيد أنت الآن في مرحلة التساؤل عن العلامات التي ستحصل عليها. قد تتساءل: "هل هناك طريقة سهلة لحساب العلامات؟" أو "هل سأحتاج إلى معجزة للحصول على العلامة المطلوبة؟". لا تقلق، لا توجد حاجة إلى معجزة، فقط فهم جيد لكيفية حساب العلامات وما تعنيه.</p><h3> </h3><h3>العلامات في الآيلتس:</h3><p> </p><p>لنبدأ بالآيلتس (IELTS). في هذا الاختبار، يتم تقييمك على مقياس من 0 إلى 9 في كل قسم من الأقسام الأربعة: الاستماع، القراءة، الكتابة، والتحدث. نعم، الرقم 9 يبدو مذهلًا وكأنك أصبحت شكسبير! ولكن، دعونا نكون واقعيين، معظم الناس يطمحون إلى الحصول على علامة بين 6 و7. إليك كيف تُحسب العلامات:</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>الاستماع:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">سيتم عرض عدة مقاطع صوتية بلهجات مختلفة، وعليك الإجابة على أسئلة متعددة الخيارات، إكمال الجمل، أو مطابقة المعلومات. إذا كانت أذنك حادة وتستطيع التقاط التفاصيل الصغيرة حتى عندما يتحدث المتحدث بسرعة فائقة، فأنت في طريقك إلى علامة جيدة.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>القراءة:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">يتطلب هذا القسم منك قراءة نصوص تتراوح من مقالات صحفية إلى نصوص علمية. إذا كنت ممن يتسلى بقراءة الموسوعات الإنجليزية في أوقات فراغك، فربما ستحقق علامة 9 هنا. أما إذا كنت مثلي، تحب العناوين الكبيرة والصور التوضيحية، فقد تحتاج إلى التركيز أكثر.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>الكتابة:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">هنا ستطلب منك كتابة مقالتين، واحدة تتعلق بتحليل بيانات أو توضيح وجهة نظر، والثانية تتطلب منك التعبير عن رأيك حول موضوع معين. تذكر دائمًا أن تُظهر للجميع أنك سيد المفردات والتراكيب اللغوية.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>التحدث:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">المحادثة مع الممتحن في الآيلتس قد تبدو كدعوة لتناول القهوة مع شخص غريب. ستتحدث عن موضوعات شخصية، ثم تنتقل إلى موضوع عام. النقطة الأساسية هنا هي أن تبقى هادئًا، حتى لو سُئلت عن شيء غير متوقع مثل "ما رأيك في تربية النحل في المناطق الحضرية؟".</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><p>يتم حساب متوسط العلامات من الأقسام الأربعة للحصول على علامة نهائية تتراوح بين 0 و9. الجامعات عادةً تطلب علامة تتراوح بين 6.5 و7.5، لذا، احرص على أن تكون في هذا النطاق.</p><h3> </h3><h3>العلامات في التوفل:</h3><p> </p><p>أما في التوفل (TOEFL)، فالأمر مختلف قليلاً. يتم تقييمك على مقياس من 0 إلى 120 نقطة. كل قسم من الأقسام الأربعة: القراءة، الاستماع، الكتابة، والتحدث، يحمل 30 نقطة كحد أقصى. نعم، 120 تبدو رقمًا مخيفًا، لكن لا تقلق، فقط اتبع خطة مدروسة وستكون بخير.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>القراءة:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">سيكون لديك عدد من النصوص الأكاديمية لتقرأها، ثم تجيب على أسئلة متعددة الخيارات. إذا كنت تتناول الإفطار على مقالات "Nature" أو "The New York Times"، فأنت على الطريق الصحيح.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>الاستماع:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">هذا القسم يشبه قليلاً الاستماع لمحادثة بين شخصين في المقهى حول موضوعات أكاديمية. إذا كنت تستطيع الاستماع بتركيز حتى عندما يتحدث الناس عن الفلسفة القديمة، فستكون علامة 30 قريبة منك.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>الكتابة:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">سيتم تقييمك بناءً على مقالتين: واحدة تطلب منك تلخيص نص أكاديمي ومحاضرة، والأخرى تطلب منك تقديم رأيك حول موضوع معين. تذكر أن استخدام "In conclusion" و"Furthermore" و"On the other hand" بكثرة سيجعلك تبدو وكأنك محترف في الكتابة الأكاديمية.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>التحدث:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">في هذا القسم، <a href="https://www.unihouse.com.jo/blogs/968">ستتحدث إلى الكمبيوتر</a>، نعم، الكمبيوتر سيصبح صديقك المقرب. ستتحدث عن تجاربك الشخصية ثم تعطي رأيك حول مواضيع أكاديمية. المهم أن تبقى طبيعياً حتى لو كنت تتحدث إلى جهاز!</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><p>في التوفل، سيتم جمع علاماتك من الأقسام الأربعة للحصول على علامة إجمالية من 120. معظم الجامعات تطلب علامة تتراوح بين 80 و100، لذا، ركز على هذا الهدف.</p><h3> </h3><h3>نصائح للحصول على العلامة المثالية</h3><p> </p><ul><li><h4>الممارسة، الممارسة، الممارسة:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">لا يمكنك الحصول على علامة جيدة بمجرد الأمل. مثلما لا يمكن لشخص أن يصبح عازف بيانو محترف فقط بالجلوس أمام البيانو وتمني أن يصبح بتهوفن. التدرب هو مفتاح النجاح.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>فهم المتطلبات:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">اقرأ عن طبيعة الأسئلة في كل قسم وفهم ما يُطلب منك. هل تفضل الكتابة الأكاديمية أم المحادثة الشخصية؟ ركز على نقاط قوتك.</p><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><ul><li><h4>البقاء هادئًا:</h4></li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US">مهما كان الاختبار، لا تدع التوتر يسيطر عليك. تذكر دائمًا أن الاختبار هو فقط خطوة واحدة في رحلتك الأكاديمية.</p><h2> </h2><h2>الخلاصة</h2><p> </p><ul><li>الآيلتس يُقيمك من 0 إلى 9 في كل قسم، بينما التوفل يُقيمك من 0 إلى 120.</li><li>اختيار الاختبار الأنسب يعتمد على تفضيلاتك وقدراتك.</li><li>الحصول على العلامة المطلوبة يحتاج إلى تدريب، فهم، وربما بعض القهوة القوية!</li><li>الآيلتس والتوفل هما اختبارات لتقييم اللغة الإنجليزية.</li><li>اختيار الأفضل لك يعتمد على قدراتك وتفضيلاتك.</li><li>دورة الآيلتس يمكن أن تكون مفيدة جدًا في الإعداد للاختبار.</li><li>القليل من الفكاهة والصبر يمكن أن يجعلا التجربة أقل توترًا وأكثر نجاحًا!</li></ul><p lang="EN-US" xml:lang="EN-US" xml:lang="EN-US"> </p><p><strong>ملاحظة هامة:</strong> إذا كنت في حالة تردد بين الآيلتس والتوفل، جرب مشاهدة فيلم بلهجة بريطانية وآخر بلهجة أمريكية، ومن يفوز في جعلك تضحك أو تفهم أكثر، ربما يكون الاختبار الأنسب لك!</p>

ما هو الآيلتس والتوفل؟ من أسهل، الآيلتس أم التوفل؟